مجتمع

تشغيل مركز غسيل الكُلى بالدندر يرسم الفرح في وجوه المرضى

ارتسمت ملامح الفرح والارتياح على وجوه مرضى الكُلى بمدينة الدندر، بعد معاناة طويلة مع الترحال المتكرر إلى مدن سنجة وسنار والسوكي لتلقي جلسات الغسيل.

 فعلى الرغم من المرض والإرهاق، إلا أن التشغيل الفعلي لمركز غسيل الكُلى بالدندر كان لحظة طال انتظارها، ليطوي المرضى معها صفحة من العناء والمشقة.

المركز الذي تم تشييده وتمويله بجهد شعبي خالص من رجل البر والإحسان ابن الدندر عبدالله أحمد الصديق وأبنائه، جاء استجابة للحاجة المتزايدة لخدمات غسيل الكُلى، خاصةً في المناطق الريفية والنائية من المحلية. وقد بادرت الأسرة بإنشاء هذا الصرح الخدمي في إطار مسؤوليتها المجتمعية، لتوطين الخدمة وتقريبها للمرضى وأسرهم الذين كانوا يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المراكز العلاجية بالولاية.

ويمثل مركز غسيل الكُلى إضافة نوعية للمشروعات الحيوية التي تنهض بها المبادرات الشعبية في المنطقة، ويجسد روح التكاتف المجتمعي والمبادرات الخيرية لأبناء الدندر من رجال المال والأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء، الذين لبوا النداء الإنساني ابتغاءا لمرضاة الله.

وقد تكاملت الجهود منذ بداية الفكرة وحتى لحظة التشغيل، بمشاركة فاعلة من جمعية أصدقاء مرضى الكُلى بالدندر ووزارة الصحة بولاية سنار وعدد من المهتمين بالشأن الصحي، إلى أن دخل المركز حيّز الخدمة.

وانطلقت أولى جلسات الغسيل فعليًا لـ8 من المرضى، وسط حضور رسمي تقدّمه المدير التنفيذي لمحلية الدندر الأستاذ الضو أحمد يعقوب، وأعضاء اللجنة الأمنية بالمحلية، إلى جانب د. مزاهر علي أبو حاج مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، ود. مواهب قسم الله مديرة إدارة الجودة، ونايرة موسى مديرة التمريض بإدارة الطب العلاجي، إضافة إلى عدد من الأطباء والعاملين في الحقل الصحي.

وشرف المناسبة ممثلان عن أسرة المرحوم عبدالله الصديق، الحاج عبدالله الصديق وعبدالعظيم عبدالله الصديق، أعربا عن أمنياتهم بأن يمنّ الله على المرضى بالشفاء والعافية، مؤكدين استمرار دعمهم لأبناء المنطقة.

وقد عبّر المرضى عن شكرهم وتقديرهم لأسرة الصديق،ممثلة في عبدالله الصديق

 وأبنائه، ولكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع الإنساني والخدمي، الذي خفف عنهم عبء السفر والمعاناة الى جانب ما يقدمه لإنسان المحلية ومحليات الولاية وولايات الجوار، سائلين الله أن يتقبل منهم، وأن يبارك لهم في أموالهم وأولادهم وأعمالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى